هنیة: لنشکل لجنة مشترکة مع مصر

وقال هنية خلال اجتماع طارئ لحكومته لبحث تداعيات الهجوم: "ندعو لتشكيل لجنة أمنية مشتركة دائمة لمتابعة القضايا المشتركة التي تهم المصالح العليا للجانبين الفلسطيني والمصري"، حسب ما أفادت وكالة أنباء فرانس برس.

وأضاف: " الحکومة تؤکد حرصها على مصر واستتباب الأمن فیها وأن الأمن فی مصر هو الأمن فی فلسطین وأن المساس بأمن مصر هو مساس بالأمن القومی الفلسطینی ".

واتهم هنیة إسرائیل بالوقوف وراء الهجوم، قائلا: " سیناریو الجریمة وما سبقها یؤکد تورط الاحتلال الإسرائیلی بطریقة أو بأخرى لتحقیق أهداف سیاسیة وأمنیة وخلط الأوراق فی سیناء وفرض حالة من التوتر على الحدود مع مصر وتخریب الجهود المشترکة لإنهاء الحصار على غزة ".

ونفى هنیة تورط الفلسطینیین بمثل هذا الهجوم، قائلا: " إن أیا من أبناء شعبنا الفلسطینی لا یمکن أن یتورط أو یساهم أو یحرض على قتل إخواننا أبناء مصر الشقیقة ".

وکان هنیة ترأس لیل الأحد اجتماعا طارئا ضم وزیر داخلیته وقادة الأجهزة الأمنیة، أعطى خلاله أوامر بالاستنفار الأمنی على الحدود وإغلاق الأنفاق.

ونظمت حرکة حماس، لیل الاثنین، وقفة تضامنیة أمام السفارة المصریة فی مدینة غزة لإدانة الهجوم على حرس الحدود المصری.

وأدى المشارکون صلاة الغائب على " أرواح الشهداء "، یتقدمهم إسماعیل هنیة.

بدوره أکد یحیى السنوار، القیادی فی حرکة حماس الذی أفرج عنه فی إطار صفقة تبادل الأسرى الفلسطینیین بالجندی الإسرائیلی جلعاد شالیط العام الماضی، فی کلمة له خلال الوقفة أنه " لا یجوز لأی کان باسم الجهاد فی فلسطین أن یسفک قطرة دم واحدة من إخواننا فی مصر ".

وشدد على أن " تحریر فلسطین لا یمر عبر سفک دم الجیش المصری العظیم ".

وأضاف: " إننا وباسم کتائب عز الدین القسام(الجناح المسلح لحماس) نؤکد أن المقاومة فی فلسطین لا تمر عبر أرض مصر ولن تمر عبر سفک الدم المصری ".

يشار إلى أن مصر أغلقت معبر رفح الحدودي في أعقاب الهجوم الدامي، فيما أغلقت حكومة حماس الأنفاق المنتشرة تحت الأرض وعززت انتشار قواتها الأمنية والعسكرية على طول حدود قطاع غزة مع مصر.